محطات الأرصاد الأرضية: كيف تفيد استثمارات الزراعة والطاقة؟

 

لا شيء بإمكانه إرشاد القرارات الزراعية واستثمارات الطاقة بقدر بيانات الطقس الدقيقة والفهم الواسع للأرصاد. لذلك تُعد بيانات الطقس من أهم ضرورات الاستثمار الزراعي والاستثمار في الطاقة المتجددة. في هذا المقال، سوف نستعرض أهمية بيانات الطقس، ونقارن بين محطات الأرصاد الأرضية وأقمار الأرصاد الجوية ورادارات الطقس. كذلك سنأخذكم في جولة استكشافية لمنتجاتنا وخدمات مراقبة الطقس المقدمة من قبلنا

أهمية بيانات الطقس للزراعة

أحد المختصين في مصر يشرح أهمية استخدام محطات الطقس للمزارعين

تُعد بيانات الطقس محركًا أساسيًا ومرشدًا لمعظم القرارات الزراعية. على سبيل المثال، بيانات الطقس تحدد التاريخ الأمثل للزراعة، وما إذا كان الوقت مناسبًا للعمل في الأرض، كما يمكن عن طريقها توقع وقت الحصاد وجدولة الري وغيرها من الاستخدامات الأخرى. كذلك تساعد بيانات الطقس في تحديد أفضل المواقع لتأسيس المزارع، والتنبؤ بمعدلات الإنتاج، وتقديم خدمات الإنذار المبكر لأي عوامل خطر قد تضر بالمحاصيل، مثل الفيضانات وهجوم الآفات كالجراد وغيره. علاوة على ذلك، فإن بيانات الأرصاد الجوية تشكِّل أساساً لتوقع مدى الكفاءة التشغيلية لمحطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح.

هكذا يتبين لنا أن الاستخدام الفعال لتوقعات الطقس والتنبؤات الموسمية وتحذيرات الأرصاد الجوية الزراعية من شأنه أن يقلل مخاطر المناخ على المجتمعات الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن معلومات الطقستساعد على التوجيه المناسب بشأن كيفية إدارة الموارد الزراعية المناخية على المستوى المحلي. كذلك يمكن للمستثمرين توقع مدى نجاح مشاريعهم في مجال الإنتاج الزراعي والطاقة المتجددة، مثل محطات الطاقة الشمسية ومحطات الرياح

الحصول على بيانات الطقس في اليمن

خدمة بيانات الطقس في اليمن من قوقل

خدمة بيانات الطقس في اليمن من قوقل

للحصول على بيانات الطقس في اليمن، يمكن الاختيار من بين عدة أنظمة لمراقبة الأرصاد الجوية. تتمثل الاختيارات الأكثر شيوعًا في محطات الأرصاد الأرضية وأقمار الرصد الجوي (الأقمار في المدارات القطبية والأقمار الساكنة) ورادارات الطقس. كل واحد من هذه الخيارات يوفر مزايا مختلفة من ناحية دقة الرصد وقدرات القياس

أما محطات الأرصاد الأرضية، فعلى الرغم من أنها الطريقة الأقدم والأكثر تقليدية من بين هذه الخيارات، إلا أنها ما تزال الأكثر كفاءة. لذلك تظل محطات الطقس الأرضية الخيار الأكثر ملاءمة للمزارعين والمستثمرين على حد سواء

لماذا نختار محطات الأرصاد الأرضية؟

محطة الأرصاد الأرضية، المساعد الأول للمزارعين

محطة الأرصاد الأرضية، المساعد الأول للمزارعين

١. محطات الطقس الأرضية أكثر دقة

رغم أن أقمار الرصد الجوي، وكذلك رادارات الطقس، كلاهما يتمتع بتغطية مكانية عالية، إلا أنهما يقدمان بيانات طقس عامة وغير دقيقة. على سبيل المثال، فإن القمر الصناعي للرصد الجوي سيعطي القياسات نفسها لمساحة تمتد بين ٤ -١٠ كيلومتر مربع، وفقًا لنوع القمر الصناعي، في حين أن القياسات قد تختلف إلى حد كبير ضمن هذه المساحة. بعكس ذلك، فإن محطات الأرصاد الأرضية تسمح للمستخدمين بالوصول إلى القياسات المادية المباشرة في ذلك المكان، مثل درجة الحرارة والرياح والضغط والأمطار

يعتمد الرصد الجوي على قدر كبير من بيانات المراقبة، لكن أقمار الرصد الجوي الصناعية لا يمكنها قياس العديد من العناصر المهمة، مثل الرياح وهطول الأمطار، بنفس القدر من الدقة الذي توفره محطات الأرصاد الأرضية. ذلك أن محطات، الرصد الجوي الأرضية تحتوي على أجهزة استشعار البروق لمتابعة العواصف الخطيرة، التي قد ينتج عنها طقس سيئ وتقدم إنذارات مبكرة بشأن تلك الظواهر الجوية

٢. أفضل للاستخدامات الزراعية

تحتاج أقمار الرصد الجوي إلى محطات أرضية لضبط وتأكيد تقديراتها وتوقعات الطقس الصادرة عنها. لذلك تُعتبر بيانات الأقمار الصناعية والرادارات غير ذات جدوى بالنسبة لقطاع الزراعة اليمني، الذي يعتمد إلى حد بعيد على البيانات الزراعية الدقيقة. تعتمد أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان أيضًا على البيانات عالية الدقة لا المعلومات العامة. وكذلك الدراسات الاستثمارية في مجالي الزراعة والطاقة المتجددة، فهي تحتاج إلى معلومات دقيقة. وهذا ما توفره محطات الأرصاد الأرضية، إذ تقدم قياسات مباشرة من الموقع. على الرغم من أن تلك البيانات تنطبق عادة على مساحة صغيرة حول موقع القياس، إلا أنها بيانات أكثر أهمية وإفادة للزراعة

٣. تسلسل تاريخي أطول يعني تحليلات أفضل

يبدأ التسلسل التاريخي لأقمار الرصد الجوي ورادارات الطقس منذ نهاية التسعينات حتى وقتنا الحاضر. يُعتبر هذا نطاق ضيق إذا ما قورن بما تقدمه محطات الطقس الأرضية، التي يعود بعضها إلى خمسينيات القرن التاسع عشر. رغم ذلك، فمعظم محطات الأرصاد الجوية الأرضية تعمل منذ خمسينيات القرن العشرين، وهو ما يجعلها تتمتع بتسلسل تاريخي أطول يمكن الاستفادة منه إلى حد بعيد في دراسة وتحليل التغير المناخي في اليمن

نموذج محطة رصد أرضية لقياس بيانات الطقس

نموذج محطة رصد أرضية لقياس بيانات الطقس

٤. محطات الأرصاد الأرضية أقل تكلفة

تتطلب أقمار الرصد الجوية تكلفة عالية لإطلاقها وتشغيلها، مما يجعلها خيارًا أنسب للحكومات الوطنية والشركات التجارية الخارجية، لا المزارعين. على عكس ما قد يُعتقد، فإن رادارات الطقس غير متوفرة في العديد من مناطق اليمن، كما أنها ليست فعالة في المناطق الجبلية. ويحد ذلك من أهميتها العملية في مراقبة وقياس بيانات الطقس في اليمن

٥. قياسات مباشرة لا تحتاج إلى ترجمة

بخلاف محطات الأرصاد الأرضية، التي تتيح القياس المباشر لمتغيرات الطقس الأساسية، فإن أقمار الرصد الجوي ورادارات الطقس تتطلب بذل جهد إضافي لترجمة الإشارات إلى متغيرات الطقس المرغوبة. هذا يزيد من احتمالات عدم تحري الدقة، (essential climate variables) بل ويجعل من الضروري توفير مراقبة فعلية على الأرض لتولي مهمة الترجمة

٦. محطات الرصد الأرضية أكثر استقرارًا

محطات الطقس الأرضية أكثر استقرارًا، بعكس الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية ورادارات الطقس، التي تكون عرضة للأعطال الفنية وتعطل الإشارة بسبب عوامل الطقس

لذا يمكن القول إن محطات الأرصاد الأرضية هي الأفضل عمليًا، من ناحية دقة الرصد وإمكانيات القياس لتحليل بيانات الطقس في اليمن

ماذا لو تعذر الحصول على بيانات الطقس؟

كيف تستفيد دولة الكويت من قياس بيانات الطقس باستخدام محطات الرصد


في وقت سابق، كان الحصول على بيانات طقس دقيقة لأغراض الزراعة بمثابة تحدٍ للمزارعين في اليمن. لذلك كان الاستثمار في مجالي الزراعة ومصادر الطاقة المتجددة يشكل مخاطرة. أدى ذلك إلى وقوع المزارعين اليمنيين ضحايا للعواصف والفيضانات والرياح وتقلبات الطقس، وهو ما تسبب بدوره في خسائر زراعية فادحة. كذلك عانى الاستثمار الزراعي في اليمن وأثر ذلك سلبًا على التطوير الزراعي في البلاد

بجانب ذلك كله، فإن توقعات الطقس في اليمن، الصادرة عن قسم الأرصاد الجوية، تأتي عامة وغير دقيقة معظم الوقت، وهو ما يصعِّب الاعتماد عليها لاتخاذ القرارات الزراعية

لكن هناك من يقدر على تغيير هذا الواقع: أورقانك يمن تقدم لكم حلولها في مجال مراقبة الطقس وقياساته

خدمات ومنتجات أورقانك يمن لمراقبة الطقس


لقرارات زراعية أفضل، أورقانك يمن تقدم لكم أحدث تكنولوجيا من شركة كامبل ساينتفيك

تقدم أورقانك يمن خدمات المراقبة البيئية كواحدة من أهم أولوياتها. نحن نوفر خدمات تطوير وتركيب وصيانة محطات الطقس الاحترافية، وبخاصة المختصة في خدمة الزراعة، لقياس وتحليل بيانات الطقس محليًا في اليمن. لدى أورقانك يمن الخبرةالواسعة والفريق المحترف لتركيب وبرمجة وتشغيل وصيانة أنظمة مراقبة الأرصاد الجوية من شركتي لاستم (Lastem) وكامبل ساينتفيك (Campbell Scientific). كذلك توفر أورقانك يمن خدمات تحليل البيانات وتحويلها إلى رسوم بيانية وتوضيحية مبسطة، كما تقدم أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان وتدريب الموظفين على استخدامها. كما توفر أيضًا البرمجيات والدعم الفني وتساعد في اختيار أفضل تهيئة لأنظمة الرصد الجوي الأرضي والقياس عن بعد بما يناسب احتياجات عملائنا

هدفنا هو أن نمكِّنكم من اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على معلومات دقيقة بشأن كيفية تأثير الطقس على أعمالكم واستثماراتكم. تناسب محطات الطقس جميع مجالات احتياجكم، بما فيها الزراعة، والصناعة، والترفيه، وتوليد الطاقة المتجددة

تقدم  أورقانك يمن أنواعًا مختلفة من محطات الأرصاد طبقاً لعدد المتغيرات والعناصر التي ترغبون في قياسها، ودقة العمل، ونطاقه. ومن بين المتغيرات التي يمكنكم قياسها باستخدام محطات الطقس الأرضية: هطول الأمطار، وسرعة الرياح واتجاهاتها، والإشعاع الشمسي، ونسبة الرطوبة، وغيرها. بل ومن الممكن تجهيز محطات الرصد المطلوبة بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار (المجسات) بناءً على احتياجات مزارعكم

في ضوء منهجنا المبني على العلم، نستخدم في أورقانك يمن بيانات دقيقة لنقدم تقارير استثمار مضمونة لعملائنا. لذا يمكن لمستثمرينا وعملاءنا الثقة في العائدات التقديرية لأورقانك يمن، لأننا نبني توقعاتنا على بيانات ومعلومات موثوقة