استخدام أحدث أنظمة الإنذار المبكر لتجنب كوارث الفيضانات المدمرة في اليمن
تزايدت في الأعوام الماضية نسبة هطول الأمطار الغزيرة على اليمن والتي أدت إلى فيضانات دمرت البنية التحتية ومنازل المواطنين وقتلت الكثير وشردت الآلاف منهم. وفي هذا العام وبالتحديد منذ منتصف شهر إبريل وحتى الشهر الجاري. تسببت هذه الفيضانات في العديد من المناطق في تدمير المنازل والممتلكات العامة وتشريد المئات بل وإزهاق أرواح البعض. ومن المناطق الأكثر تضرراً كانت عدن ومأرب وصنعاء وحضرموت والضالع وأبين ولحج وتعز. ومع بدء موسم الأمطار والذي يستمر من شهر إبريل إلى شهر أغسطس، حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من احتمالية حدوث عدة فيضانات. ولذلك وفي هذه الظروف تتجلى الأهمية البالغة لحلول أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان للتنبؤ بظروف الطقس والفيضانات المحتملة.
تعتبر أورقانك يمن، بما لديها من خبرة طويلة ومعدات متطورة وتقنيات ذكية، الشريك الأمثل لتهيئة وتركيب أحدث أجهزة الإنذار المبكر بالفيضان لمراقبة فيضانات اليمن. هذا المقال يوضح أهمية المراقبة البيئية وكيف تتصدى أورقانك يمن لهذا التحدي. مع التطرق لبعض المعدات والحلول التي توفرها الشركة فيما يخص أنظمة التنبؤ بالفيضانات
فيضانات اليمن: خطر يهدد كل شيء
في كل عام، تقتل السيول العشرات وتشرد الآلاف من السكان وتدمر الممتلكات والمنشآت في شتى أنحاء البلاد. هذا العام وحده، ارتفع عدد الأسر المتضررة بسبب الفيضانات من ٣,٧٣٠ في الرابع من مايو إلى ٦,٨٥٥ في التاسع من الشهر نفسه، بحسب إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)
ففي مدينة تريم، التابعة لمحافظة حضرموت، دمرت الفيضانات المزارع والمباني وقتلت العشرات، بمن فيهم أسرة من ثلاثة أفراد والذي انهار عليهم منزلهم. و قد صرح حداد مساعد، أحد سكان تريم، لموقع أخبار العرب ((بأن الناس لم يسبق لهم أن شاهدوا فيضانات كاسحة كهذه في الثلاثة عقود الماضية))
الوضع نفسه شهدته مأرب وصنعاء، حيث أودت الفيضانات بحياة العشرات ودمرت البنية التحتية والممتلكات
تغير المناخ في اليمن يزيد الوضع سوءاً
يعمق التغير المناخي من أثر الفيضانات، فيفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن. وبالفعل يُتوقع أن يزيد عدد الجوعى في الخمسين سنة المقبلة. وعلى الرغم من أن موسم الأمطار يمتد عادةً ما بين شهري إبريل وأغسطس، إلا أن تغير المناخ قد جعل حالة الطقس تختلف عن المعتاد. وعليه فإنها كذلك تختلف بالضرورة آثار الأحوال الجوية على مختلف المناطق والمحافظات. كل هذا يجعل الاعتماد على أنظمة التنبؤ المبكر بالفيضان ضرورةً ملحة، وبخاصة في المناطق العرضة للفيضانات، مثل صنعاء وتريم ومأرب. لذلك فإن أورقانك يمن في مباحثات مع العديد من المسؤولين في شتى أنحاء اليمن لتهيئة هذه الأجهزة والتصدي للتغير المناخي
كيف تعمل أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان؟
من المؤكد بانه لا يمكننا منع الفيضانات بالكامل ولكن فإن أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان تُشكل إحدى الركائز الأساسية لخطط إدارة الكوارث والحد منها. حيث تقوم هذه الأنظمة بإرسال إنذارات بالفيضانات المحتملة أو الجارية، مما يساعد في الاستعداد لهذه الفيضانات والتقليل من مخاطرها على سلامة الأفراد والممتلكات والبنية التحتية
وتتكون أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان من عناصر متكاملة تشمل أجهزة استشعار وأجهزة تواصل ونظام مراقبة وخدمة إنذار. وتحتوي الشبكات الإنذار الصغيرة على ٤ أو٥ محطات وأجهزة قياس كمية الأمطار، ولكنه يمكن البدء بتركيب محطة واحدة فقط والتي بإمكانها رصد البيانات، وإرسال الإنذارات، بل وتحديد الأنماط المتكررة. وفي جميع الأحوال، يجب أن تظل البيانات مُحدَّثة باستمرار، حيث تقوم المحطة بتحديث ورصد البيانات في فترات قصيرة، كل عشر دقائق
يحدد نظام الإنذار المبكر بالفيضان معدل سقوط الأمطار ومنسوب المياه عند المنابع في الأحواض المائية المحلية (البحيرات والأنهار) عن طريق أجهزة الاستشعار الموصولة إليه. وبالطريقة نفسها يقيس الجهاز منسوب المياه عند مصطات الفيضانات، أو ما يُعرف بالسدود والحواجز. بعدها يقوم نظام القياس عن بعد بتسجيل تلك المعلومات التي التقطتها أجهزة الاستشعار في قاعدة بيانات محلية. من هنا يبدأ النظام في معالجة وتحليل البيانات، ومن ثم عرض التنبؤات المحتملة. أما الخطوة الأخيرة فهي اتخاذ القرار وإصدار التنبيه أو الإنذار بفيضان قادم أو جارٍ بالفعل. ويتضمن التحذير توقعات بمعدل الفيضان وتوقيته وموقعه والأضرار التي قد تنجم عنه.
أنظمة التنبؤ والإنذار المبكر بالفيضانات من أورقانك يمن
(Lastem) ولاستم (Campbell Scientific)تتمتع أورقانك يمن بخبرة واسعة في تركيب وبرمجة وصيانة معدات كامبل ساينتفيك
(Pluvi-ONE)أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان: نظام بلوفي وان
بلوفي وان هو نظام متكامل لمراقبة الأمطار وإصدار الإنذارات المبكرة. يشمل الجهاز مقياسًا للأمطار ونظام تشغيل ووحدة تحكم في البيانات وجزءاً مخصصًا للتواصل. ويستخدم النظام مقياس الأمطار لتقديم بيانات دقيقة عن كمية الأمطار وغزارتها (شدتها). كذلك يحتوي نظام بلوفي وان للتنبؤ بالفيضانات على أجهزة استشعار (مجسات) لقياس الحرارة ومنسوب المياه والمسافة بين مكان هطول الأمطار والنظام
أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان: التواصل وتحليل البيانات
يعتمد أداء نظام الإنذار بالفيضانات على التكامل بين المعدات ونظام التشغيل وأجهزة الاستشعار (المجسات) على نحوٍ سلس. يقوم نظام التشغيل بعمل تحليل لحظي للبيانات، وفي نفس الوقت يواصل المراقبة وتقديم التقارير بشأن أداء نظام التنبؤ بشكل عام. ويتلقى نظام التشغيل المعلومات الفورية من قاعدة البيانات المحلية عن طريق أجهزة استشعار وقياس الأمطار الموجودة في نفس المكان أو أجهزة استشعار وقياس الامطار المتمركزة عند منابع البحيرات والأنهار. بعدها تخضع البيانات لعملية معالجة وفحص وتحليل
في أثناء هذه العملية، يقارن نظام الإنذار المبكر بالفيضان بين منسوب المياه المحدد مسبقاً والمنسوب من البيانات التي تلقاها. وتتحسن دقة قياسات الجهاز مع مرور الوقت، إذ تتبين له بالتحديد نسبة الأمطار الذي قد ينتج عنها فيضان. وبمجرد وصول المنسوب إلى المستوى الخطر المحدد مسبقًا أو إلى مستوى أعلى منه، يبدأ الجهاز فوراً التنبيه باحتمالية حدوث فيضان. ويكون ذلك عن طريق الرسائل النصية القصيرة (SMS) أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني للمسؤولين في غرفة مراقبة الطقس. كما يمكن ربط النظام بوسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها فيسبوك وتوتير، وعليه يمكن تحذير السكان فورًا من الفيضان.
بالإضافة لكل ما سبق، فإن النظام يقوم بتسجيل قدر هائل من المعلومات وتقديمها في صورة مبسطة. حيث يتم تحويل المعلومات المعقدة إلى أشكال ورسوم بيانية سهلة الاستيعاب
ما الذي تقدمه أورقانك يمن؟
تفخر أورقانك يمن بما لديها من خبرة كبيرة ومعدات حديثة لتلبية احتياجات اليمن من أنظمة الإنذار المبكر بالفيضان. تتنوع خدماتنا في هذا المجال بدءاً من تخطيط وتهيئة أنظمة الإنذار المبكر بالفيضانات وحتى التركيب والبرمجة وصيانة المحطات
كما تتمتع أورقانك يمن بالخبرة اللازمة لتهيئة إعدادات أنظمة التشغيل في أجهزة الإنذار المبكر بالفيضانات. كما نوفر خدمات التدريب والتأهيل في كيفية استخدام هذه الأنظمة. نحن نسعى لخلق شراكات محلية ودولية لحماية المجتمع والممتلكات في اليمن من أخطار الفيضانات